أحد وجوه "الليكود" الداعية للاعتراف بمغربية الصحراء.. تعيين الرئيس السابق لمكتب نتنياهو سفيرًا لإسرائيل في واشنطن في عهد ترامب
يستعد يحيئيل ليتر، المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، لتولي منصبه كسفير جديد لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوم 24 يناير 2025، ويتعلق الأمر بأكاديمي وسياسي من حزب "الليكود"، كان أحد أبرز الأسماء التي حثت الحكومة العبرية على الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على تعيين ليتر، حيث سيتولى منصبه خلفا للسفير الحالي، مايك هرتسوغ، بعد 4 أيام فقط من أداء دونالد ترامب اليمين الدستوية، ليصبح مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بعد ولايته الأولى ما بين 2017 و2021.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، إن ليتر "يتمتع بمهنية عالية وفهم عميق للعلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى التزامه القوي بتمثيل المصالح الوطنية الإسرائيلية"، وتابع "أنا على يقين بأنه سيساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقة الأهم لدولة إسرائيل مع الولايات المتحدة الأمريكية".
ومن المنتظر أن يكون لتعيين ليتر، المولود في أمريكا، انعكاس إيجابي على العلاقات المغربية الأمريكية الإسرائيلية، التي يؤطرها الاتفاق الثلاثي الموقع بالقصر الملكي بالرباط في دجنبر من سنة 2020، إذ سبق له أن شدد على ضرورة المضي قدما في الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على الصحراء.
وفي مقال نشره "مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية" تحت عنوان "على إسرائيل أن تعترف بوحدة أراضي المغرب" بتاريخ 15 يونيو 2023، قُبيل رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الملك محمد السادس المعترفة بالسيادة المغربية على المنطقة، في 17 يوليوز 2023، اعتبر ليتر أن هذه الخطوة أساسية لمواجهة "إيران ووكلائها" في المنطقة المغاربية.
ليتر، الذي كان رئيسا لمكتب نتنياهو حين كان وزيرا للمالية في حكومة أرييل شارون، ما بين 2003 و2005، أورد أنه "بينما تسعى إسرائيل إلى توسيع عملية التطبيع مع دول إضافية في القارة الأفريقية، يتعين عليها أيضا أن تعمل على ترسيخ وتوسيع اتفاقيتها القائمة مع المغرب، ويسلط هذا الأمر الضوء على الحاجة إلى أن تتصرف إسرائيل بوضوح وعزم في الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء".
وضمن خلاصات المقال قال الدبلوماسي العبري إن مطالب المغرب بالسيادة على الصحراء "لها جذور تاريخية عميقة، ويعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر"، وتابع "لقد اعترفت القوى العالمية بها كجزء لا يتجزأ من البلاد على مر القرون. واعترفت الولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على المستعمرة الإسبانية السابقة في دجنبر 2020".
وجاء في المقال "تشترك المغرب في حدود طويلة مع الجزائر، حليفة إيران، التي تهددها عسكريا بشكل مباشر ومن خلال دعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية"، وتابع "يقع مقر البوليساريو في الجزائر، وإذا نجحت الجبهة في تحقيق هدفها، فسوف تكون دولة دمية جزائرية، مما يساهم في تعزيز قوة وكيل إيران".
وحسب ليتر "يزود النظام الإيراني جبهة البوليساريو بصواريخ مضادة للطائرات وطائرات بدون طيار من خلال خدمات الجزائر وحزب الله، وبالتعاون مع الحرس الثوري الإسلامي، يقوم حزب الله أيضا بتدريب مقاتلي البوليساريو، كما وفرت الجبهة نفسها غطاء لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهي جماعة إرهابية تنشط في منطقة الساحل".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :